الخميس، 30 أبريل 2015

كيف نحول التفكير السطحي إلى تفكير إبداعي




 قصة رمزية عن كيفية حل المشكلات بطريقة إبداعية من خلال استخدام التفكير الابداعي و عدم التفكير بشكل تقليدي و منطقي فقط!
تساهم المواضيع الهادفة للتطوير الإداري و الإبداعي للموظف في رفع كفاءته الوظيفية و تحسين أدائه

القصة الرمزية: 

كان مزارع يعيش مع ابنته الجميلة في قرية صغيرة،  اقترض مبلغاً من المال من رجل مُسن وغير حسن المنظر،  كان معجباً ببنت المزارع،  مقابل مقايضة، فعرض الرجل للمزارع عرضاً بأن  يعفيه من القرض مقابل أن يزوجه ابنته. وافق المزارع وابنته على هذا العرض، واقترح الرجل، بأن يدع المزارع وابنته أن يقررا ذلك. حيث أخبرهم بأن يضع حصاتين في كيس، واحدة بيضاء واخرى سوداء وعلى الفتاة التقاط احدى الحصاتين،
فأذا التقطت الحصاة السوداء فأنها تصبح زوجته ويتنازل عن قرض والدها،
واذا التقطت الحصاة البيضـاء لا تتزوجه و يتنازل عن القرض 
و إذا رفضت التقاط أي من الحصاتين سيسجن والدها

كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى وينتظرون ماذا يحدث انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين،  انتبهت الفتاة حادة البصر أن الرجل التقط حصاتين سوداويتين ووضعها في الكيس.  وطلب منها التقاط احداهما من الكيس. تخيل أنك كنت واقفاً هناك، بماذا ستنصح الفتاة؟
لو استخدمت الفتاة تفكيرها السطحي فقط لا يمكنها الخروج من المأزق الذي وقع فيه والدها، وإنما استخدمت التفكير الإبداعي !
تخيل  ماذا فعلت؟
-حيث أدخلت يدها في الكيس وسحبت حصاة بدون أن تفتح يدها وتنظر الى اللون وعثرت واسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى بحيث لا يستطيع احد  الجزم بلون الحصاة التي التقطتها، وبذلك تستطيع النظر  للحصاة المتبقية في الكيس وبما إنها سوداء.


لو افترضنا أنها التقطت الحصاة البيضاء، وبما أن الرجل لم يستطع بيان ما قام به من فعل يدل بعدم امانته،
فإن الفتاة قد غيرت مسار الموقف السلبي الى موقف ايجابي مفيد لأبعد الحدود.


معنى ذلك:هذه القصة تُسْرَد حتى نعرف أنه مهما كان المأزق فهناك دائماً مخرج منه إن أحسنا التفكير فالفتاة قد خرجت من موقف يظهر أنه يستحيل التصرف فيه إلى موقف نافع لأبعد الحدود إيجاد حلول لأصعب 
المشاكل التي تواجهننا بدون إنفعال.


إعداد: د. نادية كريم عامر
شعبة الدراسات والبحوث والإحصاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق