الثلاثاء، 5 يناير 2016

تربية الأبناء و الخجل !


موزة الوالي
اختصاصية نفسية
 مركز الفجيرة لتأهيل المعاقين




يبقى خجل  الأطفال صفة غير مستحبة عند الآباء مما ينطوي عليه أحساس بالانزواء  والخوف وعدم الرغبة في المشاركات الاجتماعية،
ويبقى الآباء أمام حيرة في كيفية تخليص الطفل من هذه الصفة، كونها تنطلي على عواقب سلبية على مستقبل الطفل الاجتماعي، وضياع الكثير من الفرص في حياته العامة.  
دور الأسرة:
تلعب الأسرة دوراً هاماً في ذلك خاصة عندما تعزز هذا الخجل الذي يظهر عنده في مراحله الأولى وعدم تشجيعه على مواجهة المواقف الاجتماعية،
وقد ينمذج الطفل هذا السلوك من أبيه أو أمه عندما يمارس الأب أمامه هذه السلوك ويتجنب المشاركة الاجتماعية،
وإن الكلمات التي ترددها الأسرة أمام الطفل عندما يقوم بسلوك معين لها دور كبير في نشوء هذه الظاهرة، مثل ترديد عبارات، لا تفعل ذلك، عيب..،
وما إلى غير ذلك من العبارات التي تدعو إلى كبح جماح بعض السلوكيات العفوية. 

 كيف تتصرف الأسرة؟
فيما يلي مجموعة من التوصيات والاقتراحات الموجهة إلى أسرة الطفل الخجول لمساعدته على التخلص من هذه السمة، أو التأثير من حدتها وآثارها على الحياة العامة:
-         مساعدته على التعبير عن مشاعره وانفعالاته، وما يدور بداخله، وعدم كبيت الأمور التي يواجهها.
-   تكليفه بمجموعة من المهام ولو كانت بسيطة، بحيث تمكنه هذا المهام من التواصل مع الآخرين، مثل الشراء من بقالة، أو ارسال أغراض، أو الرد على الهاتف
-         ممارسة الأشطة والهوايات مثل الرياضات والرسم والرحلات والترفيه.
-         مساعدته على تنمية بعض الصداقات والأصحاب
-         اصطحابه مع الأب أو الأم في الزيارات الاجتماعية
-         تشجيع قدرته على اتخاذ القرارات الخاصة به واستشارته في بعض الأمور
-         رفع الثقة بذاته، والتركيز على قدراته التي يمتلكها وإبرازها له

-         عدم مناداته ونعته أمام الآخرين بأنه خجول والتركيز على الانجازات التي حققها للتخلص من الخجل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق