إعداد اختصاصي النطق
واللغة: محمد عيسى علان،
مركز رأس الخيمة لتأهيل
المعاقين
هي مجموعة إضطرابات تصيب عضلات
الكلام وتؤثرعليها من ناحية السيطرة على حركتها وبالتالي تؤثر على عمليات
إنتاج الكلام والتواصل،
وهذه العمليات عددها خمسة وهي )التصويت Phonation، نطق
الأصوات Articulation، التنفس Respiration، نمط إيقاع الأصوات والكلمات Prosody، الرنين Resonance).
يتم تصنيف الديسآرثريا ( أو ما يدعى
بعسر الكلام إذا جاز التعبير) ضمن Motor Speech Disorders، وتعتمد نوع وشدة الديسآرثريا على موقع المنطقة المصابة وشدتها في
الجهاز العصبي المركزي والطرفي،
وقد يتعرض الفرد المصاب بهذا
الإضطراب إلى شلل في عضلات الكلام وخاصة الأوتار الصوتية.
أعراض الديسآرثريا
1- كلام غير واضح من الصعب فهمه
يتصف بما يلي: مدغم Slurred، متقطع Choppy، تمتمة Mumbled، وتشوهات في
إخراج الأصوات والشد عليها.
2- بطء في التكلم وبطئ في وتيرة
الصوت Slow Rate ، وكذلك قد يكون العكس.
3- تحركات محدودة لأعضاء
النطق
4- طبقة صوت وإيقاع غير
طبيعيين
5- تغير في الصوت مثل صوت أجش Hoarseness، أو صوت لاهث Breathy، أو وجود خنف أو خنة إذا جاز التعبير (خروج هواء من الأنف أثناء
التكلم Hypernasality
خلال إخراج الكلام ) مع عبوس في
الوجه عند التكلم Stuffy.
أسباب الديسآرثريا
1-الجلطات الدماغية Stork 2-الإصابات
الدماغية Brain
Injury
3-الأورام Tumors 4-
أمراض أخرى مثل Myasthenia
Gravis
5-االأمراض العصبية والأمراض
القابلة للتطور نحو الأسوأ Degenerative Diseases مثلMultiple Sclerosis، Parkinson's Disease وغيرها.
أنواع الديسآرثريا
تتأثر جميع أنواع الديسآرثريا
بمشكلة نطق الأصوات Articulation of Consonants وبالتالي مسببة عدم وضوح الكلام، وفي الحالات الشديدة تتأثر أصوات
المدود الطويلة والقصيرة عند المريض Long and Short Vowels،
والمتغيرات في هذا الصدد تعتمد على
مدى إنتشار التلف العصبي ومكانه ومساحة الإصابة في الدماغ.
الخنف Hypernasality على الأغلب موجود في أغلب الأنواع بسبب عدم قدرة المريض على
التحكم في العضلة المسؤولة عن منع خروج الهواء من الأنف أو العكس وهي عضلة (Velopharyngeal
Port)
وعلى الأغلب يوجد مشاكل في
التنفس Breathing
ومشاكل في الصوت والرنينResonance ، وتقسم الديسآرثريا إلى عدة أنواع وهي:
v
Flaccid Dysarthria
إن موقع التلف
في الدماغ هنا يكون في (Lower Motor Neuron) ، وقد يعاني
المريض المصاب بهذا النوع من بعض أو كلا من الآتي :
1- عدم الدقة في إنتاج
الأصوات الكلامية مما يؤثر على وضوحها، وكذلك نوعية الصوت لاهث (Breathy Voice
Quality)، ويتكلم
المريض بطبقة صوت واحدة وعلى وتيرة واحدة (Monopitch).
2- ضعف وإنخفاض في قوة
وإنقباض العضلات وإنخفاض مدى الحركة (Decrease Muscle Tone).
3- ضعف في الضغط تحت
المزماري بسبب رخاوة العضلات (Weak Subglottal Airpressure) مما يؤثر على علو الصوت وطبقته و يؤدي إلى عدم قدرة المريض
على نطق جمل طويلة.
4- قد يحدث شلل في
الأوتار الصوتية وقد يحدث في وتر صوتي واحد
5- سوف يتأثر الصوت
وإيقاع الكلام إذا أصيب العصب العاشر المدعو ب (Vagus Nerve)، لانه المسؤول عن تغذية العضلات الداخلية للحنجرة.
6- حدوث ما يسمى ب (Phonatory
Incompetence) وتعني عدم
الإغلاق الكامل للأوتار الصوتية عند التصويت.
7- يوجد خنف أو إنبعاثات
من الأنف (Hypernasality
or Nasal Emission) بسبب
عدم الإغلاق الكامل لعضلة Velopharyngeal Port.
v
Spastic Dysarthria
كما هو في أي نوع من أنواع الديسآرثريا، إن موقع التلف في الدماغ يحدد مدى شدة
المشكلة و هنا يكون في (Upper Motor Neuron) ، وقد يعاني المريض المصاب بهذا النوع من بعض أو كلا من الأتي:
1-
Increased laryngeal Muscle
Tone زيادة الشد
والتوتر على عضلات الحنجرة.
2- إغلاق كامل للأوتار
الصوتية Hyper
Adduction ووجود بطئ
في الكلام مع عدم وضوح الأصوات الكلامية.
3- Increase
Muscle Tone وقد
يوجد خنف وقصر في طول الجملة.
4- Strained
Struggle Voice وهو صوت
يتصف بالتوتر والتعب الشديدين مع تأثر طبقة الصوت وعلوه، فقد تتواجد طبقة صوت
واحدة منخفضة Monopitch، مع درجة علو صوت واحدة Monoloudness
5-
يقوم المريض بعدم الإلتزام في وضع الشدة Stress على الكلمات خلال الحديث.
6-
صوت أجش Harsh Voice.
v
Ataxic Dysarthria
تتواجد الإصابة في هذا النوع من عسر الكلام Dysarthria في المخيخ Cerebellar مما ينتج عن
ذلك نقص التوتر والشد على العضلات Hypotonia وكذلك
عدم تناسق الحركات في العضلات مع وجود بطئ في الحركة (Reduce Speed of Movements)
وعموما يتميز هذا النوع بما يلي:
a) يظهر المريض عدم تناسق
في التنفس والتصويت والنطق بسبب وجود خلل في المخيخ Inaccurate Articulation وكذلك عدم إنتظام في دقة نطق الكلمات
والصوات Irregular
Articulatory Breakdown .
b)
أكثر الأجزاء تأثرا في الكلام عند هؤلاء المرضى هو نطق
الأصوات ونمط إيقاع الأصوات والكلمات .
c)
الخنف ليس شائعا في هذا النوع ولا يعني ذلك عدم تواجده،
بل قد يتواجد.
d) عدم القدرة على التحكم
في علو الصوت ووجود صوت أجش وكذلك قد يتواجد عدم الإلتزام بوضع الشدة أو Stress على الكلمات.
e) قد يظهر المريض تطويل
الأصوت Phonemes
Prolongation وكذلك تشويه
في المدود الطويلة أو القصيرة Distorted Vowels.
v
Hyperkinetic Dysarthria
تتواجد الإصابة في هذا النوع من عسر الكلام بمنطقة (Basal Ganglia)، وهي مسؤولة عن سرعة ودقة حركة الإنسان مما ينتج عنها الترنح في
الحركة وكذلك ينتج عن ذلك حركات في الفم والوجه غير طبيعيان، وبالتالي ينتج عن ذلك
عدم السيطرة على دقة الحركات الطوعية، والإصابة أيضا ضمن جهاز (Extrapyramidal
System)، وهو عبارة
عن شبكة أعصاب في الجهاز العصبي المركزي وضمن جذع الدماغ (Brain Stem) وهي جزء من نظام الحركة Motor system، مسؤول عن
ضبط وتنظيم وتعديل الحركات ومسؤول عن التوازن وتناسق الحركات وأوضاع الجسم وغير
ذلك.
يتميز هذا النوع بما يلي:
1)
عدم دقة نطق الأصوات وعدم الثبات في النطق سواء
أكان صحيحا أو
خاطئا
2) تشوه في نطق المدود. وقد يتواجد صوت أجش .
(Harsh Voice)
3) عدم القدرة على التحكم
في علو الصوت وطبقة الصوت
5) قد تتواجد همهمات
مفاجئة (
Abrupt Grunts).
6) قد يتواجد حركات
تنفسية بطيئة تبطئ وتشوه وتقاطع التكلم. وقد يتواجد وقفات طويلة وغير مناسبة بين
الكلام
7) يتواجد هذا النوع عند
مرضى Hungton’s
Disease.
v
Hypokinetic Dysarthria
الإصابة في هذا النوع ضمن جهاز (Extrapyramidal System)، وسببة الشلل الرعاش Parkinsonism، والأصابة
أيضا تكون في (Basal
Ganglia)،
ويتصف بما يلي:
1) إنخفاض مدى وسرعة
الحركات الجسمية ووجود صلابة في العضلات ووجود إرتعاش.
2) مصاحب لمرض الشلل
الرعاشي Parkinson’s
Disease.
3) وجود طبقة صوت واحدة
وعلو في الصوت متساو تقريبا.
4) تكلم بطيء وأحيانا
يحدث تدفقات قصير في خروج الكلام.
5) وقفات طويلة وغير
مناسبة بين الكلام مع إختلاف في سرعة التكلم من فترة لأخرى.
6) تغير وتقلب في دقة
إنتاج ونطق الكلمات والجمل. وقد يتواجد صوت أجش أو صوت لاهث.
v
Unilateral upper motor neuron
السبب الرئيسي لهذا النوع هو
الجلطة الدماغية وموقع الإصابة في الجزء الخلفي من الفص الأمامي للدماغPosterior Frontal Lope ،
مع وجود ضعف في عضلات الوجه
السفلية ووجود ما يدعى " بالفالج Hemiparesis” وهو ضعف في
جزء الجسم الأيمن أو الأيسر من جسم المريض، ويتصف هذا النوع من الديسآرثريا بما
يلي:
1)
عدم دقة نطق أصوات الكلمات ووجود صوت أجش.
2) عدم إنتظام في دقة نطق
الكلمات والجمل، مع بطئ في النطق عموما، ولكن أحيانا قد يسرع المريض من نطق بعض
أجزاء الكلمة.
3)
وجود خنف بسيط وكذلك عدم ثبات في الإلتزام بوضع الشدّة (stress) على الكلمات.
v
Mixed
Dysarthria
هذا النوع من الديسآرثريا هو
خليط من نوعين أو أكثر من الأنواع سابقة الذكر والسبب الرئيسي لهذا النوع هو
الجلطات الدماغية أو وجود أمراض عصبية، وعموما مزايا هذا النوع من الديسآرثريا
يعتمد على موقع الإصابة في الدماغ والجهاز العصبي المركزي، فإذا كانت في (Upper Motor
neuron) فإن المريض
يعاني من صوت أجش وإذا كانت الإصابة في (Lower Motor Neuron) فإن المريض يعاني من صوت لاهث. أما الأمراض العصبية التي تسبب هذا
النوع من الديسآرثريا هي:
A.
(ALS) Amyotrophic Lateral Diseases الضمور العضلي الجانبي: حيث يعاني مرضى هذا النوع من الأمراض من ديسآرثريا تتصف
ب :
1-ضعف في الجهاز العضلي مع وجود
رعشات 2- إضطرابات نطقية
شديدة 3- بطئ في الكلام
4- خنف واضح 5- صوت
أجش 6- وإضطرابات في نمط إيقاع الأصوات إذا جاز التعبير Prosody .
B.
(ML) Multiple Sclerosis التصلب اللويحي: : حيث يعاني مرضى هذا النوع من الأمراض من ديسآرثريا تتصف
ب :
1- صوت
أجش 2- عدم الثبات في دقة
الأصوات اللغوية 3- عدم الثبات
في سرعة التكلم.
v
Wilson’s Disease (WL): داء ويلسون: حيث يعاني مرضى هذا النوع من الأمراض من ديسآرثريا تتصف
بأنها تقريبا نفس مواصفات Hypokinetic Dysarthria سابقة الذكر ولكن بدون وجود تدفقات قصيرة ومفاجئة
في خروج الكلام Sudden
Bursts of Speech.
المراجع
1) Adams, M.J.,
Foorman, B.R., Lundberg, I.,&Beer.T. (1998). Phonemic Awarness In young
children. Baltimor: paul H.Brookers.
2) Leopold, N.A.,
&Kagel, M.A.(1996), Prepharyngeal dysphagia in Parkinson’s disease.
Disphgia.
3) Froma P.Roth,.
Colleen K. Worthington. (2005)., Treatment Resource Manual for Speech-
Language Pathology.
4)
M. N. Hegde, (2001). Hegde’s PocketGuide to Treatment in
Speech-Language pathology. Second edition.
5) Robin, D.A.,
Somodi, (1991). Dysarthria and Apraxia of Speech: (pp 173-184).
6) Yorkston, K.M.
(1996). Treatment efficacy: Dysarthria. Journal of Speech and Hearing
Research, 39, S46-S57.
7) Yorkston, K.M.
(1988). Clinical management of Dysarthria speakers. Boston: Little
Brown.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق